حينما يشعر شخص ما بالخوف من موقف معين، مثل التحدث أمام جمهور من الناس فإنه يمشى ببطء كلما اقترب من الموقف الذى سيتحدث فيه أمام الناس. عقلك الباطن دائماً ما يحاول حمايتك بشتى الطرق، ولكن المشكله تكمن فى أن العقل الباطن قد يضرك بينما يظن أنه ينفعك. ففي الموقف الذي ذكرناه يظن عقل الشخص الباطن أنه عليه حمايته من ملاقاة الجمهور، ولذلك يجعله يمشى ببطىء لعله لا يصل إليهم. لذا فإنك عندما تشعر بالخوف، تجد أن عقلك الباطن يحاول حمايتك عن طريق إبطاء سرعتك حتى لا تصل. إذا كنت تشعر أن هذا الكلام غير منطقى فعليك أن تعرف أن العقل الباطن لا يستعمل المنطق. من ناحية ثانية فإن خفض العيون عند النظر للطرف المقابل هي إيماءة تدل على الخوف أو الإحساس بالذنب. كما أن عقد الذراعين أمام الجسد هي إيماءة تدل أيضاً على الخوف من التهديد والإنغلاق على الذات بشدة.
العكس يحدث عندما تشعر بالثقة أو الشجاعة. فإنك ستمشي بسرعة لأن عقلك لن يشعر أن عليه إبطاءك فهو لا يحتاج لحمايتك. ليس معنى هذا أن كل شخص يمشي بسرعة هو شجاع، ولكن ذلك يعنى أنه كان يشعر بالشجاعة في ذلك الموقف المعين الذي كان يسير فيه بسرعة. وعلى العكس تماماً، فليس كل شخص يمشي ببطء هو شخص خائف ومتوتر، وإنما الموقف الذي كان به دعاه لأن يكون خائفاً في لحظة معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق